السبت، 8 أغسطس 2020

مقال تحت اسم رؤى بقلم الكاتب يحيى محمد سمونة


رؤى     __----

ردا على رسالة أخ و صديق كريم كان قد طلب مني تنوعا و تنويعا في نمط كتاباتي
قلت: 
1 - منشوراتي الأخيرة كنت خصصتها لمسألة الفصل بين العلم و المعرفة - ذلك بالنظر إلى أهمية تلك المسألة في حياتنا العملية و الثقافية - و ذلك باعتبار أن الخلط بين العلم و المعرفة عند مثقف اليوم كان سببا رئيسا في خيبته و هو ينشئ علاقاته. 
2 - المثقف العربي اليوم رغم أنه يمتلك جميع مقومات الثقافة الأصيلة، إلا أنه لم يزل يتخبط، و قد تخلفت عنه القدرة على إثبات وجوده كقوة فاعلة ذات سيادة و عراقة و تاريخ في ساحة ثقافة الإنسان 
[ مقومات ثقافة الإنسان: {علم - فكر - معرفة} 
و يصار إلى التعبير عن تلك المقومات من خلال نوافذ الفن و الأدب]
3 - إن عدم قدرة المثقف العربي على الفصل بين العلم و المعرفة كان سببا لانهزامه على صعيد ترتيبه ضمن المنظومة الحضارية.

أيها الأحباب: 
- قاعدة نفيسة -
أ - العلم يفضي إلى سعادة.
ب - المعرفة تفضي ترف.
و إليكم البيان:
السعادة هي إحساس بهيج غامر يشعر معه المرء بأن أموره كلها يسير على مايرام.
فإذا قلنا بأن علم الإنسان يعني إدراكه لآلية و كيفية نشوء الحركة الكونية و الآثار الناجمة عن تلك الحركة على حياة الإنسان 
و إذا قلنا بأن الحركة الكونية و ما ينجم عنها من آثار إنما تسير و تمضي في صالح امرئ مؤمن، و تمضي و تسير في معاكسة امرئ معاند لربه،
نقول عندها بأن الإنسان بمقدوره أن يصنع السعادة لنفسه و ذلك بأن يجعل الأمور كلها تسير في صالحه و بأمر الله التكويني.
إن الإنسان العالم يخشى على نفسه من أن يعاند ربه عز و جل فإذا بالحركة الكونية تسير في غير صالحه، و من هنا نفهم قول الله تعالى 
( إنما يخشى الله من عباده العلماء )[فاطر28]

- وكتب: يحيى محمد سمونة -

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قصيدة تعال بقلم الشاعر غازي عبد العزيز عبد الرحمن

  تَعَالَ...                                      غازي عبدالعزيز عبدالرحمن / سورية تَعَالَ  نَخِيطُ   مِنْ  صَبْرِ  الليَالِي  رداءَ  محبةٍ ...