رحِمَ الله جسداً تحت الثرى ... لا يفارقني الحنين إليه أبدا.
ماذا أقول إلى من من خانتها الأبجدية حرفٌ ... ثم دمعةٌ ...ثم صمت ... فها أنا أجدل ضفائر الصمت بمشط الصبر ... وسيبقى الحنين إليها زائر المساء.
❤ أمي.....
سأرسم غيابكِ كلوحة من عصور النهضة وأعلقها على جدار قلبي ... لأتأملها كل مساء قبل أن أغفو في وهم أحضانكِ ... ليدرك لَيلي رغباتي حين أكتب إليكِ ليهدأ ... فكم هناكَ من لذة بحديث القلم إليكِ لا تُمَل ولا أرغب بفقدانها... فحرفي سيبقى من ضجيج أعماقي ووحي أشواقي .
فهل للشوق منفى سوى إليكِ يا سيدة هذا الكون؟؟؟
إلى متى وأنتِ بين النوم وعيوني ... وفي جوف الليل ... وفي أعماق الهدوء ... وصوتكِ الذي ينبض بأوردتي... فسأبقى على غدير روحكِ أرتشف أشواقي ... فلست إلا في رداء الصبر ممزقة ... وتلكَ المشاعر أصبحت رثةً ... لا تفكر إلا بالحنين إليكِ.
إني لأشعر بكِ بكل الحواس الخمسِ وبالسادسة يمكنني أن أدرككِ... فأنا لا أكتب عن غيابكِ إلا بمداد دمعي ... رأيتكِ في المنام ففاضت أدمعي عند اللقاء.... فدعيني أعانقكِ ولو كان عزفي حلماً.
فالحنين مُنبعثُ مُبتعث ولا أوان لفنائه ... فجسمي فوق هذه الأرض يحيا وتحيا الروح عندكِ في السماء ... فستبقين ذاكَ الشخص الذي لن يأتي مثله أبدا ... ولن يأخذ مكانه أحدا.
بقلم إبنتكِ البارة ( آمال رابي ) فلسطين

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق