طقوس انسانية
إن الذي برَأ البسيطةَ والسما
أضفى على وجهِ الحياةِ تبسُّما
و دعا الورى كي تستظلّ برحمةٍ
منهُ وتستهني بما قد أنعما
لكنهم قدحوا زِناد عنادَهمْ
و رموا قناديلَ السعادة بالعمى
يتنافسون على غُثاء بقائهم
والموت خلفَ ضلوعهم قد خيَّما
خيلٌ تجرُّ إلى السبيل ولاتَها
يوماً ستنتحرُ الخيولُ من الظّما
نبكي ونضحك أسوةً بزماننا
ونخافُ من زغَبِ الطموحِ إذا نما
يا عاشقاً للشمس لا تقنعْ بما
نثر الضياءُ من الظِّلال على الحمى
كنْ واثقاً فالصبحُ يفتح عينهُ
مهما الظلامُ على وسائده ارتمى
من أتقنت لغةَ السنا أحلامُه
بلغ المعارجَ واستقلّ الأنجما
لاتبخلنّ بنور قلبك إنّما
يجني البخيلُ ندامةً و تجهُّما
حلّق بأجنحةِ الفِعالِ حميدةً
إذ ليس من راشَ السِّهامَ كمن رمى
شرُّ الورى من تاه في بحر الأنا
والجمعُ في بحر السماحة يمَّما
الأرض في ايدي الكرام أمانةٌ
فكن الخليفةَ والرسولَ المُلهَما
وازرعْ بذورَ الحُبِّ في جنباتها
فالحُبُّ ناموسُ الحياة إذا سما
ماجدة ..

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق